إلى أين يتجه المسار التعليمي في لبنان - إسرائيل تهدد




في ظل الأوضاع المضطربة التي يعيشها لبنان، قررت وزارة التربية والتعليم تأجيل بداية العام الدراسي إلى 4 نوفمبر 2024، بسبب الأوضاع الأمنية الناتجة عن النزاع المستمر بين إسرائيل وحزب الله. يؤثر هذا القرار على نحو 1.25 مليون طالب، ويعكس قلق الحكومة من تأثير الوضع الأمني على سلامة الطلاب والمعلمين. 


إن الأوضاع الأمنية المتوترة في لبنان لا تقتصر فقط على المشهد السياسي، بل تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة اليومية. تعتبر المدارس مكانًا للتعلم والنمو، ولكن في الوقت الحالي، تم تحويل العديد منها إلى ملاجئ للنازحين بسبب التصعيد الإسرائيلي. وزير التربية عباس الحلبي أشار إلى أن الحكومة لا يمكنها تحمل مسؤولية حماية الطلاب في ظل هذا التهديد المستمر !


القرار يأتي في وقت تشتد فيه الصراعات في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأمور. فالتوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل لا تؤثر فقط على الأمن، بل تؤثر أيضًا على الاقتصاد والبنية التحتية، مما يجعل من الصعب تحقيق استقرار تعليمي.



إلى أين يا لبنان ؟؟




تأجيل الدراسة في لبنان لا يؤثر فقط على التعليم، بل ينعكس أيضًا على الاقتصاد والأسرة والمجتمع ككل. يواجه لبنان أزمة تعليمية خانقة، حيث كان قبل التأجيل حوالي 1.2 مليون طفل خارج المدرسة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأسر من الضغوط المالية المتزايدة، مما يزيد من احتمالية تسرب الأطفال من التعليم. الدراسات تظهر أن التعليم الجيد هو أحد المفاتيح الأساسية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، لذا فإن الاستثمار في التعليم حتى في أوقات الأزمات يعد أمرًا حيويًا لضمان استقرار المجتمع.


دعوات المجتمع الدولي

في ظل الأوضاع الراهنة، تتعالى الأصوات من قبل منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وUNICEF لدعم الحكومة اللبنانية في توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة. تحتاج الأسر إلى الدعم النفسي والاجتماعي لضمان تأقلم الأطفال مع الظروف الحالية، وتجنب تأثير النزاعات على صحتهم النفسية. إن توفير هذه الخدمات ليس مجرد مسؤولية وطنية، بل هو التزام إنساني عالمي لحماية حقوق الأطفال في التعليم والأمان. لذلك، فإن التعاون الدولي والمحلي في هذا السياق سيكون حاسمًا لتجاوز هذه الأزمات وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 


تأجيل الدراسة في لبنان هو قرار صعب ولكنه ضروري في سياق الأوضاع الأمنية الراهنة. يحتاج لبنان إلى دعم دولي وأقليمي لتخفيف حدة الصراعات وتحقيق استقرار يضمن حق الأطفال في التعليم. على الرغم من أن حماية الأطفال يجب أن تكون الأولوية، إلا أن هذا التأجيل يمكن أن يؤثر سلبًا على مستقبلهم التعليمي والنفسي. 


ماذا سيحصل بعد ذلك ، لا أحد يدري في ظل الظروف المتقلبة !

هل لديك أي سؤال أو تعليق ، تفضل هنا ..!

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم